١- قد حذّر الشرع المطهر في نصوص كثيرة من الغلو والتطرف، وجعله مذموماً ومن أسباب الهلاك.
٢- مفهوم الغلو والتطرف لا يحدده كل من هب ودب، وإلا سنجد انفسنا أمام مفاهيم متعددة ومتضاربة للغلو، وإنما يحدده العلماء الربانيون الراسخون.
٣- الغلو والتطرف لا دين له ولا مذهب فهو موجود في جميع الأديان والمذاهب. وإلصاقه بدين معين أو مذهب معين له أهدافه التي لا تخفى على من عنده ادنى بصيرة.
٤- الغلو والتطرف قديم قبل ظهور الإسلام وليس وليد هذه الامة، وقد ذم الله في القرإن اليهود والنصارى على غلوهم في عدد من الآيات البينات.
٥- الغلو في الأصل لا علاقة له بالعقائد والمناهج وإنما هو عبارة عن جينات وراثية تكون لدى بعض الناس تجعله صالحاً لقبول الأفكار الغالية وتنفيذها إذا تهيأت أسباب ذلك. ويدل لذلك حديث ذي الخويصرة التميمي واعتراضه على رسول الله ﷺ وقوله فيه: "إن من ضئضئ هذا، أو: في عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم.." الحديث.
٦- الغلو والتطرف ليس وجهاً واحداً كما يظن البعض وإنما له وجهان قبيحان أحدهما ديني تكفيري يقبع في أقصى اليمين والآخر لا ديني علماني يقبع في أقصى الشمال، وهذا ما يفسر لنا تحوّل بعض المتطرفين من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ، من التفجير والتكفير إلى الإلحاد والزندقة والعلمنة.
٧- أفضل علاج للغلو والتطرف هو الوسطية ( بالمفهوم الشرعي الصحيح لا بغيره ) فالنار لا تطفأ بالنار وإنما تطفأ بالماء. وإن أي غلو في جانب سيؤدي إلى غلو مضاد في الجانب الآخر.